جاء ذلك في حديث عبدي لإذاعة سويسرا (Sr) انتقد فيه الدول التي تقف صامتة إزاء ما تتعرّض له مناطق شمال وشرق سوريا وعدم تحمّلها مسؤوليّتها حيال إعادة إعمار المنطقة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكّداً في الوقت ذاته أنّ عدم تقديم الدعم للكرد سيفسح الطريق أمام عودة التنظيم بقوّة.
وأوضح عبدي أنّ مناطق شمال وشرق سوريا تتعرّض لهجمات من قبل تركيا والفصائل المرتزقة الموالية لها، وأنّ الكرد "يشعرون بأنّ العالم تخلّى عنهم" في مواجهة تلك الهجمات.
وأضاف: "المنطقة تتعرّض لهجمات ممنهجة أقوى من تلك التي تعرّضت لها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش.. إرهاب داعش كان مشكلة مشتركة لكلّ الدول، والأخطر هو محاربة فكر التنظيم المتطرّف، وهذا الأمر لا يجب أن تغفل عنه القوى العالميّة".
وأشار القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة إلى أنّ قوّاتهم تمكّنوا من تحقيق الانتصار على تنظيم داعش عسكريّاً ولأجل محاربة الفكر المتطرّف الذي نشره التنظيم "ثمّة مهام شاقة أمامنا"، مضيفاً "سيتمّ تأسيس 16 مركزاً مختصّاً بتخليص أطفال متطرّفي التنظيم من الفكر المتشدّد الذي اكتسبوه من ذويهم".
وشدّد عبدي على "الحاجة الماسّة" لبناء مراكز جديدة لإيواء عوائل مسلّحي تنظيم داعش الإرهابي، مبيّناً أنّ الإدارة الذاتية "لا تملك الموارد والخبرات اللازمة للقيام بذلك" وحذّر من "عدم تلبية احتياجات الناس من وظائف وخدمات اجتماعيّة وتوفير المياه والكهرباء لهم سيكون سبباً كافياً لعودة تنظيم داعش بقوّة".
ولفتت الإذاعة السويسريّة إلى أنّ مظلوم عبدي "البالغ من العمر 53 عاماً هو جنرال قاد قوّات سوريا الديمقراطيّة في انتصارها على تنظيم داعش الإرهابي.. وبدأ هذا الانتصار في مسقط رأس الجنرال في كوباني، حيث يمكن اعتبار تحرير كوباني بداية لمرحلة جديدة أفضت إلى القضاء على التنظيم الإرهابي".